ريهاجل البطل القومي لليونان ومهمته محو خيبة كأس اوروبا 2008 في
2010
بتاريخ-
15/05/2010 12:34:00 م
نيقوسيا - (ا ف ب):
نحت المدرب الالماني اوتو ريهاجل بمهارة ودقة فائقتين مشوار اليونان
الناجح في كأس اوروبا 2004 حيث لم يكن حتى من المرشحين لبلوغ الدور الثاني
لكنه توج بلقب تاريخي ، وهو يسعى في جنوب افريقيا الى محو خيبة امل النسخة
الاوروبية الاخيرة 2008 عندما فقدت اليونان لقبها بثلاث هزائم متتالية في
الدور الاول.
يعتبر اليونانيون ريهاجل (71 عاما) بمثابة المنقذ لمنتخبهم الوطني ،
فبعد وصوله عام 2001 رفع اليونان من المركز 61 الى المركز الثامن في تصنيف
الاتحاد الدولي"فيفا"، فجدد الاتحاد المحلي عقده حتى مونديل 2010 ليصبح
المدرب الاكثر استمرارا في مركز لطالما كان قبلة لسهام الانتقادات من رجال
الاعلام.
تمكن ريهاجل بفضل ذهنه الحاد وفكره الثاقب ان يلوي اذرعة المنتخبات
الكبيرة بتكتيك ابتدعه في اوروبا 2004 يقتضي بناء خط دفاعي من الاسمنت
المسلح ، معززا بلاعبين قادرين على تنفيذ الهجمات المرتدة بسرعة فائقة ،
هذا بالاضافة الى نوعية الانضباط التي فرضها على اللاعبين والتي كانت
مفقودة في المنتخبات السابقة.
هذه الاستراتيجية "العنيدة" مكنت اليونان من تحقيق اكبر مفاجآت البطولات
الكبيرة عندما تخلصت من فرنسا وتشيكيا والبرتغال في الادوار الاقصائية
بنتيجة مماثلة 1-صفر لتحرز اللقب القاري الاول في تاريخها.
لم تأتي طرق ريهاجل الدفاعية من باب الصدفة ، فاشتهر في مسيرته كمدافع
جزار لا يرحم المهاجمين ، كان مع فريق مدينته ايسن او هيرتا برلين
وكايزرسلاوترن الذي انهى مسيرته في صفوفه عام 1972.
تمكن "الملك اوتو"، وهو لقب اطلقه عليه اليونانيون نسبة الى ملك بافاري
حكم اليونان في القرن التاسع عشر ، من صنع اسم له عندما استهل مسيرته
التدريبية مع اندية ساربروكن وكيكرز اوفنباخ وارمينيا بيليفلد نهاية
سبعينات القرن الماضي ، وهو حصل على لقب اخر في اليونان هو "ريهاكليس" نسبة
الى هيراكليس ابن الاله زوس ، لكنه شخصيا يفضل لقب "كيند در بوندسليجا" أي
طفل الدوري الالماني.
احرز اوتو كأس المانيا مع فورتونا دوسلدورف ، لينتقل الى فيردر بريمن
(1981-1995) حيث جعل من الفريق الاخضر والابيض احد ابرز الاندية في
البوندسليجا ، محرزا لقب الدوري مرتين (1988 و1993) والكأس مرتين (1991
و1994) وكأس الكؤوس الاوروبية 1992، فأصبح احد اشهر المدربين في تاريخ
المانيا بعد هلموت شون واودو لاتيك واوتمار هيتسفلد.
لم تكن محطة المدرب الصلب مفرحة مع بايرن ميونيخ فدخل في مناكفات مع
الادارة التي اتهمته انه رجعي ولا يجيد التعامل مع اجواء مدينة ميونيخ
الراقية ، فأقصي عن منصبه قبل 3 اسابيع على المباراة النهائية في مسابقة
كاس الاتحاد الاوروبي 1996 ليحل بدلا منه فرانز بكنباور ، فتحول ريهاجل
بعدها لمدة اربع سنوات الى كايزرسلاوترن قاده فيها الى لقب الدوري 1998،
وأصبح اول لاعب-مدرب يشارك في اكثر من الف مباراة في البوندسليجا.