المجموعة الأولى في مونديال جنوب إفريقيا..نعمة أم نقمة على أصحاب
الأرض؟
بتاريخ-
24/05/2010 09:31:00 م
جوهانسبورج - (دويتشه فيله):وفق قوانين الاتحاد الدولي (فيفا) ، يتأهل البلد الذي يحتضن بطولة كأس
العالم بشكل مباشر لخوض غمار النهائيات ، وكذلك الأمر بالنسبة لجنوب
إفريقيا التي ستنظم على أرضها الدورة التاسعة عشرة لأكبر تظاهرة كروية في
العالم برعاية الاتحاد الدولي (فيفا).
وستجمع مباراة الإفتتاح بين أصحاب الأرض ومنتخب المكسيك ، وتجري في
الحادي عشر من يونيو المقبل على ملعب جوهانسبورج.
و تضم المجموعة الأولى ، إلى جانب جنوب إفريقيا والمكسيك ، منتخبي فرنسا
والأوروجواي. ومن المنطقي أن يكون المنتخب الفرنسي المرشح الأقوى لإحتلال
صدارة تلك المجموعة ، بحكم مكانته من بين المنتخبات العشر الأولى في
التصنيف العالمي للفيفا. كما أنه فاز على أرضه ببطولة العالم عام 1998، ثم
حاز على لقب الوصيف في مونديال ألمانيا 2006.
تأهل مثير للجدل ورغم التاريخ الكروي العريق الذي يتمتع به المنتخب الفرنسي ، إلا أن
"الديوك" وفي مرحلة التصفيات المؤهلة لمونديال جنوب إفريقيا كانوا موضع
سخرية ، حيث أثير جدل كبير حول هدف التعادل الذي أنقذ المنتخب الفرنسي في
آخر لحظة من مباراة الإياب أمام نظيره الإيرلندي ، ومنحه شرف المشاركة في
بطولة كأس العالم ، بعدما انتهت المباراة بهدف لكل من الفريقين. إلا أن
الهدف كان "مغشوشا"، فقد أحرزه اللاعب ويليام جالاس ، عبر تمريرة من
المهاجم وقائد المنتخب تيري هنري الذي وضعها في قدم جالاس بعد لمسة.
ورغم الإعتراضات القوية التي وجهها لاعبو ايرلندا ، إلا أن الحكم مارتين
هانسون احتسبه ، مرجحا كفة الديوك الذين كانوا قد فازوا في مباراة الذهاب
خارج قواعدهم.
ولم يوافق الفيفا على اعادة المباراة ، كما طالبت بذلك إيرلندا ، فكان
تأهل المنتخب الفرنسي رسميا إلى مونديال جنوب إفريقيا. واستخدمت الصحافة
الفرنسية حينها عبارة "يد الله" التي أنقذت الفرنسيين من "السقوط في
الهاوية"، وذلك في إشارة إلى هدف النجم الأرجنتيني دييجو مارادونا الشهير
بيده في مرمى انجلترا في كأس العالم بالمكسيك عام 1986.
وزادت الطريقة التي تأهلت عبرها فرنسا إلى المونديال من حجم الانتقادات
الموجهة للمدرب ريمون دومينك من قبل وسائل الإعلام الفرنسية. لكن لاعبي
المنتخب قدموا دعما هائلا لدومنيك ، حتى أولئك الذين تركهم الأخير على
مقاعد الاحتياط. ومن ميونخ ، علق نجم الفريق البافاري ، الفرنسي فرانك
ريبري مؤخرا ، بأنه يتمنى أن يظل دومنيك مدربا للفريق الفرنسي إلى غاية أن
يقرر هو (ريبري) اعتزال كرة القدم.
باريرا أمل أصحاب الأرضوعكس ما يجري في فرنسا ، يراهن مشجعو منتخب جنوب إفريقيا على براعة
وخبرة المدرب البرازيلي ألبرتو كارلوس باريرا ، وهم يترقبون بلهفة خططه
"الجهنمية". وقد صرح باريرا مؤخرا أن هدفه الأسمى في الوقت الحالي ، "إعداد
اللاعبين للوصول إلى غاية الحادي عشر من يونيو إلى مستوى بدني عال
واستقرار نفسي ، يخول لهم خوض مباراة الافتتاح أمام 94 ألف متفرج"، بل
وأمام مئات الملايين من عشاق كرة القدم الذين سيتابعونها على شاشات
التلفزيون.
ويعتمد باريرا في تشكيلته بشكل أساسي على الحرس القديم ، من أمثال
المهاجم بيني ماكرثي وزميله المخضرم لاعب خط الوسط ستيفن بينار وكلاهما
يلعب في الدوري الانجليزي.
المكسيك والأوروجواي مستوى متقاربأما منتخب المكسيك ، المنتخب الثالث في المجموعة الأولى ، فسيشارك في
نهائيات كأس العالم للمرة الرابعة عشرة في تاريخه ، لكنه لم يتمكن خلال
مسيرته من تجاوز الدور ربع النهائي من البطولة ، وسيقوده إلى جنوب إفريقيا ،
المدرب خافيير آجييره الذي سبق له أن قاد المكسيك إلى مونديال 2002.
ولا يزال أجييره وإلى غاية اللحظات الأخيرة من انطلاق المونديال غير راض
عن أداء فريقه ويشكو من "الأخطاء المتكررة" في خط الهجوم والوسط. ويعتبر
قائد المنتخب ولاعب برشلونة الإسباني رافائيل ماركيز ، من أشهر نجوم
المنتخب المكسيكي.
تجدر الإشارة إلى أن مدرب منتخب الأوروجواي ، المنتخب الرابع في
المجموعة الأولى ، أوسكار تاباريز هو الآخر ، اظهر امتعاضه من ضعف أداء
منتخب بلاده في مرحلة التصفيات ، لكن التأهل إلى المونديال كان "الأهم"،
حسب تعبيره.
وتشارك الأوروجواي للمرة الحادية عشرة في تاريخها في نهائيات كأس
العالم. وأحد أشهر نجومها المهاجم دييجو فورلان نجم فريق أتلتيكو مدريد ،
الذي بلغ رصيده من الأهداف ثلاثة وعشرين هدفا لصالح منتخب بلاده ، وسلطت
الأضواء على دوره الحاسم في فوز فريقه أتلتيكو مدريد بكأس دوري أوروبا ليج
هذا الموسم.