مونتاري .. أمل غانا في غياب إيسيان علي سولي مونتاري نجم الانتر ومنتخب غانا
القاهرة (وكالة الانباء الاسبانية):خلف غياب ماكينة الوسط الغانية مايكل إيسيان عن مونديال جنوب أفريقيا
قلقا في نفوس أنصار النجوم السوداء، إلا أن وجود اسم آخر في خط الوسط بحجم
سليمان مونتاري لاعب إنترناسيونالي صاحب الثلاثية الأوروبية يبعث على
الإبقاء على الحلم.
ويعود مونتاري إلى صفوف المنتخب الغاني بعد خلاف مع المدرب الصربي
ميلوفان رايفاتش كلفه الاستبعاد من تشكيل الفريق خلال كأس الأمم الأفريقية
الماضية التي نال خلالها زملاؤه مقعد الوصافة، ليعتذر بعدها ويعود إلى
التشكيل خلال لقاء ودي ضد البوسنة في مارس الماضي شهد تسجيله هدفا لبلاده.
ويدخل مونتاري المونديال وهو في فترة نموذجية في مسيرته، فبجانب
مساهمته مع إنتر في إحراز لقب الثلاثية، باتت أجواء كأس العالم معتادة
بالنسبة له حين كشف في سن مبكرة عن موهبته خلال نسخة 2006 بألمانيا والتي
سجل أثناءها أحد هدفي الفوز على التشيك بالدور الأول.
واستفاد اللاعب الأعسر من التجربة التي خاضها في الدوري الإنجليزي لمدة
موسم واحد مع فريق بورتسموث قبل أن يعود لإيطاليا ولكن ليس إلى فريقه
السابق أودينيزي بل إلى إنتر حيث تطور كثيرا على المستوى الفني مع المدرب
البرتغالي جوزيه مورينيو.
وأثبت مونتاري (25 عاما) مع مورينيو قدرته على التكيف في جميع مراكز خط
الوسط فضلا عن أداء الأدوار الدفاعية أحيانا كظهير أيسر، وهو الأمر الذي
قد يبحث رايفاتش عن الاستفادة منه خلال المونديال الذي يواجه فيه مجموعة
قوية تضم ألمانيا وصربيا وأستراليا.
وبدأ مونتاري، الذي يجيد التسديد البعيد أيضا، مسيرته في صفوف فريق
لايبرتي بروفيشنالز الغاني لينتقل في سن صغيرة إلى أودينيزي عام 2002 بعد
أن أمضى فترة اختبار لدى مانشستر يونايتد الإنجليزي.
وعرف مونتاري بعدها بعامين طريق المنتخب الذي مثله في أكثر من 50
مباراة دولية سجل خلالها 15 هدفا أولها كان في مرمى جنوب أفريقيا، بلد
المونديال، خلال تصفيات 2006.
ويعرف مونتاري بالتزامه الديني، فبجانب سجوده شكرا بعد تسجيله الأهداف،
رفض في بداية الموسم المنقضي الانقياد لتعليمات مدربه مورينيو والإفطار في
رمضان كي لا يتأثر أداؤه البدني بالصيام، وهو القرار الذي أدى إلى ابتعاده
عن التشكيل لفترة وجيزة.