المغرب X البرتغال.. الحلقة "8" من أجمل 10 مباريات عربية في المونديال عندما تجتمع القلوب العربية على المحبة وتتشابك الأيدي ووتتوحد الهتافات
لتشجيع ممثلينا العرب في المونديال, تأتي لحظة الحسم وتطلق صافرة البداية,
لتختلط بعدها مشاعر الخوف والاثارة والفرحة والحزن, فيبكي ويفرح الجزائري
مع المنتخب المصري ويبكي ويفرح المصري مع المنتخب الجزائري, ويفرح السعودي
مع التونسي والتونسي مع السعودي, و و و و...
موقع "سوبر" يرصد أجمل 10 مباريات للمنتخبات العربية في تاريخ المونديال, سيتم سردها تنازلياً على شكل حلقات يومية:
8# المغرب X البرتغال
حقق المغرب انجازا فريدا من نوعه عندما بات اول منتخب عربي وافريقي يبلغ
الدور الثاني من نهائيات المونديال منذ انطلاقةالمسابقة عام 1930 بعد
الفوز التاريخي على البرتغال 3-1.
وحقق المغرب انجازه على الارض التي كانت الاولى التي وضع عليها قدماه
للمشاركة في النهائيات عندما تأهل للمرة الاولى عام 1970 حيث استضافتها
المكسيك.
ويدين المغرب بتأهله الى فريقه الذي كان أفضل ما أنجبت الملاعب المغربية
في مقدمتهم العملاق بادو الزاكي وعزيز بودربالة ونور الدين البويحياوي
ومصطفى الحداوي ومصطفى البياز ولاعبي فريق الجيش الملكي الذي كان يعيش
ازهى فتراته في منتصف الثمانينات محمد التيمومي وعبد المجيد اللمريس ولحسن
الوداني وعبد الرزاق خيري وبياض، بالاضافة الى مدرب الاخير والذي كان
مدربا للمنتخب أيضا البرازيلي فاريا.
واكد العديد من المراقبين قبل انطلاق المباراة الحاسمة ان "المغرب عازم كل العزم على بلوغ الدور الثاني ولما لا تصدر مجموعته".
وفاجأ المنتخب المغربي كل المراقبين بعروضه الجيدة في مباراتيه الاوليين
ضد اعتى الفرق على الصعيدين الاوروبي والعالمي على التوالي بولندا
وانكلترا وارغمهما على التعادل السلبي، وكانت مباراته الاخيرة مع فريق
أقوى هو المنتخب البرتغالي.
ولم يكن زملاء الحارس العملاق بادو الزاكي سوى 17 دقيقة صمدوا فيها امام
المد الهجومي للبرتغاليين وحافظوا على نظافة شباكهم لينطلقوا نحو مرمى
دامس ويسجلوا ثلاثة اهداف منها هدفان لعبد الرزاق خيري الذي فرض نفسه نجما
في مدى 7 دقائق.
وسجل خيري هدفيه من تسديدتين قويتين ورائعتين لم يتركا اي حظ للحارس داماس في الدقيقتين 19 و27 على التوالي.
وكانت البداية قوية للبرتغاليين الذين بحثوا بجيدة عن التهديف للاطمئنان
على بلوغهم الدور الثاني لكنهم وجدوا امامهم خطا دفاعيا قويا ومن خلفه
الحارس الزاكي الذي فرض نفسه نجما في منطقته وابعد كل الكرات سواء العالية
او التسديدات البعيدة.
واعلنت الدقيقة 19 عن اول الاهداف المغربية من هجمة منسقة انهاها خيري
بمجهود فردي وتسديدة من 20 مترا في الزاوية اليمنى للحارس داماس الذي لم
تنفعه ارتماءته الانتحارية.
ونزل الهدف كالصاعقة على اللاعبين البرتغاليين الذين ما فتىء ان استفاقوا
حتى تلقوا الهدف الثاني من هجمة منسقة ايضا وصلت الكرة الى كريمو في الجهة
اليمنى فهيأ الكرة الى خلفية الذي مررها عرضية داخل المنطقة فسددها خيري
على الطائر صاروخا لم يقو داماس على صده (26).
وعمت فرحة عارمة اللاعبين على أرضية الملعب وكذلك الجمهور الذي آزر الاسود
على استاد "3 مارس" في مدينة غوادالاخارا، لكن اللاعبين حافظوا على
تركيزهم ولا يتهاونوا لان الصافرة النهائية لم تطلق بعد.
وتابع المغرب المباراة وكأن النتيجة متعادلة وتمكنوا من انهاء الشوط الاول بتقدمهم بهدفين نظيفين.
ونزلت البرتغال بكل ثقلها في الشوط الثاني بغية تدارك الموقف في الدقائق
ال45 المتبقية، وطالب لاعبوها حكم المباراة الايرلندي الشمالي سوندي
بركلتي جزاء بعد اسقاط فوتري وسوزا داخل المنطقة في الدقيقتين 54 و58 على
التوالي.
وامام السيطرة البرتغالية على المجريات قاد الثنائي المتألق بودربالة
والتيمومي هجمة منسقة وبعد لعبة مشتركة بينهما مرر التيمومي كرة عرضية الى
كريمو الذي انطلق وسط مدافعين وهيأ الكرة لنفسه داخل المنطقة وسددها بذكاء
داخل الشباك معلنا الهدف الثالث (62).
واختلطت اوراق البرتغاليين الذين شعروا بان حلم بلوغ الدور الثاني بات
بعيدا لكنهم واصلوا ضغطهم وسجلوا هدف الشرف في الدقيقة 80 عبر ديامانتينو
من هجمة منسقة انهاها بتسديدة ساقطة مستغلا خروج الحارس الزاكي لملاقاته.
وشكلت الخسارة كارثة كبرى للبرتغاليين بصفوفهم المرصعة بالنجوم في مقدمتهم فوتري واوليفيرا وماغالايس وسوزا وباشيكو.