المغرب اسكتلندا.. الحلقة (9) من أجمل 10 مباريات العرب في المونديال عندما تجتمع القلوب العربية على المحبة وتتشابك الأيدي ووتتوحد الهتافات
لتشجيع ممثلينا العرب في المونديال, تأتي لحظة الحسم وتطلق صافرة البداية,
لتختلط بعدها مشاعر الخوف والاثارة والفرحة والحزن, فيبكي ويفرح الجزائري
مع المنتخب المصري ويبكي ويفرح المصري مع المنتخب الجزائري, ويفرح السعودي
مع التونسي والتونسي مع السعودي, و و و و...
موقع "سوبر" يرصد أجمل 10 مباريات للمنتخبات العربية في تاريخ المونديال, سيتم سردها تنازلياً على شكل حلقات يومية:
9# المغرب X اسكتلندا
ستبقى مباراة المغرب واسكتلندا على استاد "جيوفري غيشار" خالدة في الاذهان
وخصوصا اذهان المغاربة الذين لقنوا الاسكتلنديين درسا في فنون اللعبة
وتغلبوا عليهم 3-0 مؤكدين استحقاقهم ببلوغ الدور الثاني، لكن خسارة
البرازيل من النرويج حرمهم من هذا الانجاز وسال المداد كثيرا حول المباراة
الاخيرة واتهم المنتخبان بالتلاعب بنتيجتها حتى تصب في مصلحة الاوروبيين
ويبلغوا ثمن النهائي.
ووجهت حينها اصابع الاتهام بالخصوص الى حكم المباراة الاميركي اسفنديار باهارماست.
وكانت البرازيل قد ضمنت صدارة المجموعة والتأهل في الوقت الذي كانت
النرويج بحاجة الى الفوز للحاق بها وهو ما تحقق لها من ركلة جزاء خيالية
قبل نهاية المباراة بدقيقة واحدة.
في المقابل كان المغرب بحاجة الى الفوز على اسكتلندا وخسارة النرويج او تعادلها مع البرازيل.
وتحولت صرخات الفرح بالفوز المستحق على اسكتلندا 3-0 الى دموع حزن بعد
انتهاء مباراة النروج والبرازيل بفوز الاولى 2-1، فبكى لاعبون واصيب آخرون
بصدمة واصيب معهم الشعب المغربي من كبيره الى صغيره والجمهور العربي.
وانتهت مباراة المغرب قبل لقاء النروج والبرازيل على استاد "فيلودروم" في
مرسيليا، ووقت نهاية الاولى كان المغرب مؤهلا الى الدور الثاني لان النروج
كانت متعادلة 1-1، لكن ركلة الجزاء الخيالية التي منحها الحكم الاميركي
باهارماست قبل دقيقة من نهاية المباراة حولت الافراح الى أحزان في سانت
اتيان.
وشعر اللاعبون ومدربهم الفرنسي هنري ميشال بالاحباط الشديد لانهم قدموا
مباراة كبيرة ضد اسكتلندا لكن ذلك لم يكن كافيا لتكرار انجاز جيل محمد
التيمومي وعزيز بودربالة عام 1986 عندما تغلبوا على البرتغال 3-1 وتصدروا
مجموعتهم التي كانت تضم منتخبات عريقة بولندا وانكلترا وبلغوا الدور
الثاني.
وكان التحكيم نقطة سوداء في مسيرة الكرة الافريقية في المونديال الفرنسي
لانه اقصى المنتخب الكاميروني بعد ثلاث ساعات فقط من اخراجه المغرب اثر
الغائه هدفا صحيحا للكاميرون في مرمى تشيلي، فحرمت القارة السمراء من
التمثيل في الدور الثاني بثلاثة منتخبات بعد نيجريا التي حجزت بطاقتها عن
جدارة.
وبالعودة الى مجريات مباراة المغرب واسكتلندا قدم المغاربة عرضا جيدا
وتفوقوا على خصومهم واثبتوا احقيتيهم في خوض العرس الكروي العالمي وخرجوا
مرفوعي الرأس.
اما اسكتلندا فلازمها سوء الطالع في المناسبات الكبيرة وفشلت في محاولتها الثامنة في بلوغ الدور الثاني.
وخيل لمن تابع المباراة انها تقام في جلاسكو وليس في فرنسا ذلك ان 15 الف
مشجع اسكتلندي حصلوا على بطاقات علما بان العدد الرسمي الموزع للاتحاد
الاسكتلندي كان 2500 بطاقة.
وكان مصطفى حجي صانع الالعاب المتألق حيث مرت كل الكرات المغربية عبره
وكان وراء اول محاولة في المباراة من تمريرة عرضية ابعدها الدفاع فتهيأت
امامه ويددها مرة ثانية دون نتيجة (4).
وكاد غالاغر يفتتح التسجيل اثر سوء تفاهم بين المدافعين السماحي التريكي
ونور الدين النيبت لكن ادريس بنزكري تدخل في الوقت المناسب (5).
وخرج بنزكري خطأ من مرماه وكاد بيرلي يهز شباكه لولا تدخل المدافع لحسن
ابرامي واوقف كرة ديوري قبل ان تدخل المرمى وحولها هجمة مرتدة قادها حجي
الذي مرر الى بصير سددها قوية احفة لم تجد من يتابعها داخل المرمى (
.
وراوغ كاماتشو اكثر من لاعب في الجهة اليمنى ثم توغل داخل المنطقة، لكنه افرط في المراوغة فتدخل الدفاع (11).
وأخطأ بنزكري في الخروج للمرة الثانية لكن رأسية ديوري ذهبت خارج المرمى
(14)، قبل ان يأتي الفرج المغربي في الدقيقة 21 من تمريرة طويلة من الدفاع
من الخلج الى بصير الذي انفرد وسددها قوية داخل شباك الحارس ليتون.
وردت اسكتلندا بتسديدة قوية ابعدها الدفاع الى ركنية لم تثمر (24)، وفقد
لخلج الكرة في منتصف الملعب وانتزعها ديوري الذي سددها قوية من 20 مترا
جاورت القائم الايمن (29)، وحاول غالاغر لعب كرة ساقطة بعدما انتبه الى
خروج بنزكري من مرماه اثر تمريرة من هندري لكن الحارس فطن لمحاولته وتصدى
لها بنجاح (30).
وجرب شيبو حظه من بعيد فعلت كرته العارضة، ولعبة مشتركة بين بيرلي وديوري
اثمرت عرضية من الاخير ودربكة امام مرمى بنزكري فتردد لخلج في التشتيت لكن
كولينز لم يستغل الامر فضاعت فرصة ادراك التعادل (33)، قبل ان يرد كاماتشو
بهجمة مرتدة انتهت بتسديدة قوية لكاماتشو بين احضان الحارس ليتون (34).
وخرج الاخير في توقيت مناسب لقطع الكرة من امام حجي، ومرر كولينز الى
بيرلي لكن تسديدة الاخير ابعدها بنزكري الى ركنية لم تثمر (38)، وسدد
ماكنامارا ارتطمت باقدام المدافعين وتهيأت امام ديوري داخل المنطقة سددها
بقوة فارتطمت مجددا بالمدافعين وتحولت الى هجمة مرتدة قادها بصير وانهاه
بتسديدة دون نتيجة (40)، وسدد حجي بحرفنة تصدى لها ليتون (42)، وتدخل
هندري بانزلاقه على الكرة وانقذ مرماه من هدف من تسديدة لبصير (44)،
وتسديدة لكاماتشو خارج الخشبات الثلاث (45).
ولم يتأخر المغرب في تأمين فوزه في بداية الشوط الثاني وبالتحديد بعد
دقيقتين من هجمة منسقة وصلت الكرة الى حجي الذي لعبها بذكاء الى بصير
سددها ساقطة داخل مرمى ليتون الذي لم يتمكن من السيطرة عليها برغم لمسه
الكرة.
ولعبة مشتركة بين حجي وبصير م تثمر (49)، رد عليها بيرلي بتسديدة قوية انقذها بنزكري (50).
ودك بيرلي اخر مسمار في النعش الاسكتلندي عندما اجتاح بصير من الخلف
فلم يترك اي خيار للحكم الاماراتي علي ابو جسيم الذي قام طرده (54).
وسدد غالاغر من بعيد فوق المرمى (57)، ومثله فعل بويد (59)، وسدد أمزين
بعيدا (67)، قبل ان يوجه بصير الضربة القاضية للاسكتلنديين باضافته الهدف
الثالث عندما تلاعب باحد المدافعين وسدد داخل المرمى (84).
وكادت اسكتلندا تسجل هدف الشرف في الدقيقة 88 لكن بنزكري انقذ الموقف.