ربما
فشل المدرب الشهير حسن شحاتة مدرب المنتخب المصري في الوصول إلى المونديال
ولكنه يستطيع مداواة جراحه خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية
|
|
ربما
فشل المدرب الشهير حسن شحاتة المدير الفني للمنتخب المصري (أحفاد
الفراعنة) في الوصول بالفريق إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا
وتبدد الحلم الذي تمناه طويلا، ولكنه يستطيع مداواة جراحه سريعا خلال
بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا.
وتتحدث إنجازات شحاتة بالفعل عن نفسها حيث نال هذا المدرب من الإشادة
والتقدير ما لم يحظ به أي مدرب آخر مع المنتخب المصري ولا يقترب منه سوى
المدرب الشهير محمود الجوهري صاحب إنجاز التأهل لنهائيات كأس العالم 1990
بإيطاليا.
وقاد شحاتة المنتخب المصري إلى الفوز بلقب كأس الأمم الأفريقية في دورتيها
السابقتين على عكس العديد من التوقعات ليفرض نفسه بقوة على قائمة أفضل
المدربين في تاريخ القارة السمراء.
ومنذ توليه مسئولية الفريق في عام 2004 خلفا للمدرب الإيطالي ماركو
تارديلي، قاد شحاتة أحفاد الفراعنة إلى الفوز في نحو 50 مباراة والتعادل
في 14 مباراة والهزيمة في مثلها.
ومع خيبة الأمل التي تعرض لها شحاتة بسبب عدم تأهل الفريق إلى نهائيات كأس
العالم 2010 بأنجولا، لم يعد أمامه سوى البحث عن لقب جديد في الكأس
الأفريقية رغم أن أي فريق لم ينجح في الفوز بلقب البطولة ست مرات سابقة.
ولكن شحاتة الذي نال شرف تدريب المنتخب المصري بعد نجاحه مع فرق صغيرة
ومتواضعة التاريخ يدرك جيدا أن التوقعات والترشيحات تسقط وتتهاوى أمام
الجهد والعرق داخل الملعب.
ولذلك يحلم شحاتة بقيادة الفريق للفوز باللقب في أنجولا هذا الشهر ليكون
أفضل تعويض لجماهير كرة القدم المصرية عن ضياع الحلم العالمي.
ويضع شحاتة أملا كبيرا في ذلك على خبرة لاعبيه وانصهارهم في قالب الفريق بعد سنوات من التواجد ضمن صفوف فريق "أحفاد الفراعنة".
ويدرك شحاتة ولاعبوه أيضا أنهم فازوا بلقب البطولتين السابقتين على عكس
معظم التوقعات والترشيحات ولذلك لن يكون من المستحيل عليهم الفوز باللقب
للمرة الثالثة على التوالي.
وإلى جانب تألقه في قيادة الفريق فنيا وخططيا، يتميز شحاتة بقدرته على فرض
الانضباط على الفريق فهو دائما ما يحرص على سيادة الالتزام من جميع
اللاعبين بغض النظر عن مدى شهرة أي لاعب أو اسمه الكبير.
والدليل على ذلك أنه لم يتوان في الماضي عن استبعاد نجميه أحمد حسام (ميدو) ومحمد زيدان من صفوف الفريق بسبب عدم الالتزام.
ويسعى المنتخب المصري بقيادة شحاتة إلى الفوز بقمة المجموعة الثالثة على
حساب منتخبات نيجيريا وموزمبيق وبنين ليكون ذلك دافعا قويا للفريق ونقطة
إيجابية تفيده في مسيرته بالبطولة.