أنجولا - وكالات - تقدم المنتخب المصري المنتخب المصري خطوة جديدة ومهمة على طريق الدفاع عن لقبه الأفريقي بتأهله إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين المقامة حاليا في أنجولا اثر تغلبه على نظيره الجزائري 4/ 0 امس في الدور قبل النهائي للبطولة.
وأصبح ألمنتخب المصري على بعد خطوة واحدة من تحقيق رقم قياسي جديد وإنجاز تاريخي يصعب تكراره حيث يحتاج الفريق للفوز على المنتخب الغاني في المباراة النهائية للبطولة بعد غد الأحد ليتوج باللقب الأفريقي الثالث على التوالي والسابع في تاريخه.
ويستحوذ المنتخب المصري بالفعل على الرقم القياسي في عدد مرات الفوز باللقب الأفريقي برصيد ستة ألقاب مقابل أربعة ألقاب لكل من غانا والكاميرون.
ولكنه سيكون أول منتخب يحرز اللقب الأفريقي ثلاث مرات متتالية إذا نجح في التغلب على نظيره الغاني في النهائي.
ورد المنتخب المصري الاعتبار بذلك لهزيمته أمام المنتخب الجزائري في المباراة الفاصلة التي جرت بلينهما في السودان وأسفرت عن تأهل المنتخب الجزائري إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
وتأهل المنتخب المصري للمباراة النهائية للمرة الثامنة في تاريخه حيث سبق له الفوز باللقب أعوام 1957 و1959 و1986 و1998 و2006 و2008 وفاز بالمركز الثاني في بطولة 1962 .
بينما فشل المنتخب الجزائري في بلوغ المباراة النهائية للبطولة التي أحرز لقبها مرة واحدة سابقة عام 1990 عندما استضافت بلاده البطولة.
والفوز في مباراة الأمس هو الأول لأحفاد الفراعنة على الخضر في أي مباراة تقام بينهما خارج مصر على مدار تاريخ لقاءات الفريقين.
وافتتح حسني عبد ربه التسجيل في الدقيقة 37 من ضربة جزاء تسبب فيها المدافع الجزائري حليش اثر عرقلة عماد متعب مهاجم المنتخب المصري وطرد حليش على اثرها.
وعزز محمد زيدان نجم هجوم بوروسيا دورتموند الألماني الفوز بالهدف الثاني في الدقيقة 65 ثم أضاف اللاعبان البديلان محمد عبد الشافي ومحمد ناجي (جدو) الهدفين الثالث والرابع في الدقيقتين 81 والثالثة من الوقت بدل الضائع.
ورفع جدو بذلك رصيده إلى أربعة أهداف اعتلى بها قائمة هدافي البطولة الحالية بعد أهدافه في مرمى نيجيريا وموزمبيق والكاميرون.
وشهدت المباراة على استاد «أومباكا» بمدينة بينجيلا الأنجولية طرد اللاعب الجزائري نذير بلحاج وزميله حارس المرمى فوزي شاوشي في الدقيقتين 70 و88 على الترتيب لينهي الفريق المباراة بثمانية لاعبين فحسب.
بدأت المباراة بحذر شديد من الفريقين وضغط من لاعبي المنتخب المصري على لاعبي الجزائر في كل مكان بالملعب لاستخلاص الكرة.
وسقط عماد متعب مهاجم المنتخب المصري داخل منطقة الجزاء الجزائرية في الدقيقة الأولى مطالبا بضربة جزاء ولكن الحكم البنيني كوفي كودجا الذي أدار اللقاء أشار باستمرار اللعب.
وسدد مراد مغني ضربة حرة من مسافة بعيدة في الدقيقة الثالثة مرت بجوار القائم مباشرة ورد المنتخب المصري بهجمة مرتدة سريعة أنهاها أحمد المحمدي بتمريرة عرضية من ناحية اليمين مرت من أمام المرمى الجزائري دون أن تجد من يتابعها.
ولعب المحمدي عرضية أخرى في الدقيقة السادسة ولكن المدافع الجزائري مجيد بوقرة أطاح بها إلى ضربة ركنية من أمام محمد زيدان.
وحاول المنتخب الجزائري الرد فسدد بوقرة كرة قوية زاحفة من مسافة بعيدة مرت إلى جوار القائم على يمين حارس المرمى المصري عصام الحضري.
وحذر الحكم اللاعب الجزائري عبد القادر غزال شفهيا بسبب دفعه للاعب المصري هاني سعيد.
وكثف المنتخب المصري من هجومه على المرمى الجزائري ولكن الدفاع الجزائري كان يقظا وتصدى لجميع المحاولات.
ولعب نذير بلحاج كرة عرضية رائعة ولكنها مرت أمام المرمى المصري دون أن يلحق بها زميله عنتر يحيى.
وسقط عبد القادر غزال على الأرض في الدقيقة 17 اثر التحام قوي مع وائل جمعة مدافع المنتخب المصري لكنه تلقى العلاج قبل أن يستأنف الحكم اللعب.
وبينما أجاد المنتخب المصري الضغط على لاعبي الجزائر واستخلاص الكرة سريعا في وسط الملعب كما كان الأفضل انتشارا في الملعب والأكثر هجوما أجاد المنتخب الجزائري التعامل مع جميع الكرات العالية ليحرم مهاجمي مصري من تشكيل خطورة حقيقية على مرمى فوزي شاوشي..
وفي نفس الوقت شكلت الهجمات الجزائرية المرتدة والكرات العالية داخل منطقة الجزاء المصرية خطورة فائقة لكن الحضري تألق كعادته والتقط معظم هذه الكرات.
وأهدر متعب هدفا مؤكدا للمنتخب المصري في الدقيقة 25 عندما تسلم تمريرة رائعة من زيدان داخل منطقة الجزاء فسددها متعب قوية ولكن شاوشي تألق وأخرجها إلى ضربة ركنية.
ونال المدافع الجزائري رفيق حليش إنذارا في الدقيقة 29 بعد دفعه الحضري بقوة وإسقاطه على الأرض خلال إحدى الضربات الحرة.
وواصل المنتخب المصري هجومه المكثف لكنه افتقد للدقة المطلوبة بينما اعتمد المنتخب الجزائري على الهجمات المرتدة السريعة والكرات الثابتة التي شكلت خطورة فائقة على المرمى المصري بفضل طول قامة معظم لاعبي الجزائري. وسدد سيد معوض كرة قوية في الدقيقة 35 مرت خارج المرمى الجزائري بعدما فشل متعب في اللحاق بها.
ونال محمود فتح الله إنذارا في الدقيقة 36 للخشونة ليغيب بذلك عن المباراة القادمة للفريق في البطولة حيث كان الإنذار الثاني له في البطولة. واستغل متعب خطأ الدفاع الجزائري في الدقيقة 37 وانطلق بالكرة إلى داخل منطقة الجزاء لينفرد بحارس المرمى فلم يجد المدافع حليش سوى عرقلة متعب لتصحيح خطأه ليطلق الحكم صفارته محتسبا ضربة جزاء لمتعب كما أشهر البطاقة الصفراء في وجه حليش بسبب الإعاقة والاعتراض ليطرد اللاعب بعد أن نال الإنذار الثاني له في اللقاء.
وسدد حسني عبد ربه ضربة الجزاء على يسار شاوشي محرزا هدف التقدم في الدقيقة 39 . ونال شاوشي إنذارا للاعتراض على الحكم.
ومنح الهدف ثقة كبيرة للمنتخب المصري فكثف الفريق من هجومه في الدقائق التالية وأهدر حسني عبد ربه فرصة خطيرة في الدقيقة 42 اثر عرضية من سيد معوض قابلها عبد ربه بضربة رأس قوية ولكن الكرة ذهبت خارج المرمى.
وشكلت الهجمات المصرية خطورة فائقة في الدقائق الأخيرة من هذا الشوط نظرا للنقص العددي في صفوف المنتخب الجزائري ولكن الأخير ظل صامدا أمام أحفاد الفراعنة لينتهي الشوط الأول بتقدم منتخب مصر بهدف نظيف.
وبدأ المنتخب المصري الشوط الثاني بثقة وبهجوم مكثف وسنحت له فرصة خطيرة في الدقيقة 47 ولكنه أهدرها بسبب التسرع.
وأطلق أحمد حسن تسديدة قوية في الدقيقة 48 ولكنها مرت بجوار القائم على يمين شاوشي. وخرج المحمدي مصابا في الدقيقة 49 بسبب كدمة من كريم زياني.
وأجرى حسن شحاتة المدير الفني الوطني للمنتخب المصري تغييرا اضطراريا في الدقيقة 52 بنزول حسام غالي بدلا من متعب الذي تعرض للإصابة بشد عضلي.
وتراجع أداء المنتخب المصري في الدقائق التالية بعد خروج متعب مما منح المنتخب الجزائري الفرصة لمبادلته الهجوم لكن دون خطورة حقيقية على المرمى.
وتلقى سيد معوض تمريرة بينية متقنة من عبد ربه في الدقيقة 58 ولكنه سددها خارج المرمى الجزائري وهو شبه منفرد بالحارس شاوشي.
ودفع شحاتة بالمهاجم محمد ناجي (جدو) في الدقيقة 59 بدلا من المدافع محمود فتح الله. وسدد حسن ضربة حرة قوية في الدقيقة 61 أخرجها الحضري بإتقان إلى ضربة ركنية.
وشهدت الدقيقة 63 هجمة خطيرة للمنتخب المصري وأتاح الحكم الفرصة دون احتساب ضربة جزاء لزيدان ولكن لاعبيه فشلوا في هز الشباك بغرابة شديدة بعدما تنقلت الكرة بين أقدام أكثر من لاعب لتخرج في النهاية إلى ضربة ركنية لم تستغل.
وأسفر ضغط المنتخب المصري عن هجمة خطيرة في الدقيقة 65 عندما قطع البديل جدو الكرة ومررها إلى زيدان الذي راوغ نذير بلحاج ثم سددها بيسراه متقنة من حدود منطقة الجزاء على يمين شاوشي ليكون الهدف الثاني للمنتخب المصري.
وحاول رابح سعدان المدير الفني الوطني للمنتخب الجزائري تعديل صفوف فريقه بعد هذا الهدف فدفع بالمدافع عبد القادر العيفاوي في الدقيقة 67 بدلا من مراد مغني. ولكن زميلهما نذير بلحاج ضاعف من صعوبة اللقاء على المنتخب الجزائري عندما تعرض للطرد في الدقيقة 70 للخشونة الزائدة المتعمدة مع المحمدي.
ورغم النقص العددي، لم ييأس المنتخب الجزائري وواصل مبادلة منافسه المصري الهجوم وسدد كريم زياني كرة من داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 76 ولكن الحضري أمسكها بثبات.
وأهدر أحمد حسن قائد المنتخب المصري فرصة خطيرة في الدقيقة 77 عندما سدد الكرة في الشباك من الخارج ودفع شحاتة بلاعبه محمد عبد الشافي في الدقيقة 79 بدلا من معوض الذي بذل جهدا كبيرا على مدار شوطي المباراة.
وكافأ عبد الشافي مدربه بتسجيل الهدف الثالث للفريق بعد نزوله بدقيقتين فقط اثر تمريرة من زيدان داخل منطقة الجزاء الجزائرية فسددها عبد الشافي من زاوية صعبة في الشباك الجزائرية.
وكاد جدو يسجل الهدف الرابع للمنتخب المصري في الدقيقة 86 اثر تمريرة عرضية من المحمدي سددها جدو قوية من داخل حدود منطقة الجزاء ولكنها اصطدمت بالدفاع الجزائري.
وضاعف شاوشي من محنة فريقه عندما اعتدى على جدو اثر هجمة للمنتخب المصري احتسبها الحكم تسللا على جدو ولم يتردد الحكم في إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه شاوشي ليطرده الحكم. ودفع سعدان بالحارس البديل محمد زيماموش بدلا من المهاجم عبد القادر غزال.
وواصل الهجوم المصري ضغطه على الدفاع الجزائري لينال زيماموش نصيبه من أهداف المباراة حيث سجل البديل جدو الهدف الرابع للمنتخب المصري في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع ليطلق الحكم بعدها صفارته منهياً اللقاء بالفوز الثمين للمنتخب المصري.
غانا (1) نيجيريا (0)
قاد مهاجم رين الفرنسي اسامواه جيان منتخب بلاده غانا الى المباراة النهائية للمرة الاولى منذ 18 عاما بتسجيله هدف الفوز في مرمى نيجيريا 1-0 امس الخميس على ملعب «11 نوفمبرو» في لواندا في نصف النهائي من كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في أنجولا.
وتلعب غانا في المباراة النهائية الاحد المقبل على الملعب ذاته، وهي المرة الاولى التي تبلغ فيها غانا المباراة النهائية منذ عام 1992 عندما خسرت امام ساحل العاج بركلات الترجيح، والثامنة في تاريخها بعد اعوام 1963 و1965 و1978 و1982 عندما احرزت اللقب، و1968 و1970 و1992 عندما حلت وصيفة.
وجددت غانا فوزها على نيجيريا في في النسخة السابعة والعشرين للكأس القارية بعدما كانت اخرجتها من ربع نهائي النسخة السابقة التي استضافتها على ارضها بالفوز عليها 2-1.
وكررت غانا سيناريو مواجهتها امام انجولا في ربع النهائي عندما سجلت هدفا مبكرا (17) حافظت عليه حتى نهاية المباراة، وهو ما فعلته امام نيجيريا أيضا امام اعين رئيس انجولا ادواردو دوس سانتوس ورئيسي الاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم جوزيف بلاتر وعيسي حياتو.
في المقابل، فشلت نيجيريا للمرة السابعة في بلوغ المباراة النهائية بعد اعوام 1976 و1978 و1992 و2002 و2004 و2006 حيث حلت ثالثة فيها جميعها.
وهو الفوز السادس لغانا في 19 مباراة رسمية على نيجيريا مقابل 5 هزائم و8 تعادلات، وهي ثاني قمة يكون طرفاها منتخبان بين الستة الممثلين للقارة السمراء في المونديال، بعد الاولى بين الجزائر وساحل العاج (3-2 بعد التمديد) في الدور ربع النهائي.
عودة الى اللقاء، حيث غابت الفرص الحقيقية عن المرميين في الدقائق العشرين الاولى باستثناء تمريرات بينية لمارتينز داخل المنطقة شتتها الدفاع الغاني فيما فشل في السيطرة على واحدة فاهدر فرصة حقيقية لافتتاح التسجيل.
وحصلت غانا على اول ركنية لها في اول محاولة هجومية انبرى لها كوادوو وطار لها جيان برأسه امام نوانيري وتابعها في الزاوية اليمنى للحارس فينسنت اينياما (21).
وهو الهدف الثالث لجيان فارتقى الى صدارة لائحة الهدافين الى جانب احمد حسن ومحمد ناجي جدو (مصر) وسيدو كيتا (مالي) وفلافيو امادو (انجولا).
وكاد جيان يفلعها من تسديدة ساقطة من خارج المنطقة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة (25)، ورد مارتينز بتسديدة ضعيفة من 20 مترا بجوار القائم الايسر للحارس ريتشارد كينجسون (26).
وأهدر مارتينز فرصة ذهبية لادراك التعادل عندما تلقى كرة داخل المنطقة اثر تسديدة قوية لبيتر اودموينجي فانفرد بالحارس كينغسون وسددها بيمناه لكن الاخير ابعدها ببراعة (28).
وقام مدرب غانا بتبديل اضطراري اثر اصابة ابوكو واشرك هانيمو مكانه (32)، وسدد ساني كايتا كرة قوية من 20 مترا مرت بجوار القائم الايمن لكينغسون (43)، ثم اهدر اودموينجي كرة سهلة داخل المنطقة وسددها بعيدا عن الخشبات الثلاث (45).
وكاد المدافع لي ادي يخدع حارس مرماه اثر محاولته ابعاد تسديدة قوية لاودموينجي بيد ان كينغسون كان في المكان المناسب وانقذ الموقف (46)، ثم أهدر تشينيدو اوباسي كرة سهلة تلقاها من الجهة اليمنى لكنه سددها في احد المدافعين (48).
وتابع مارتينز اهدار الفرص عندما تلقى كرة على طبق من ذهب من جون اوبي ميكل داخل المنطقة فلعبها سهلة بيسراه ابعدها كينغسون بيمناه فتهيأت امام اوباسي الذي سددها بطريقة اكروباتية بعيدا عن الخشبات الثلاث (59).
وردت غانا بتسديدة قوية لايمانويل بادو تصدى لها الحارس اينياما بصعوبة (65). ودفع امودو بالمهاجم فيكتور اوبينا نسوفور مكان لاعب الوسط يوسف اييلا لتعزيز خط الهجوم (67)، ثم بياكوبو مكان اودموينجي (70).
واهدر ياكوبو اولى فرصه اثر كرة عرضية من الديرسون اواوا ايتشيجيلي سددها خارج الخشبات الثلاث (72)، وتدخل الحارس كينجسون في توقيت مناسب للتصدي لانفراد مارتينز حيث حول الكرة الى ركنية لم تثمر (76).
ولعب امودو ورقته الهجومية الاخيرة عندما دفع بتشيدي اودياه مكان نسوفور الذي تعرض للاصابة (80)، لكن فريقه لم ينجح في تدارك الموقف.