الجزائر وسلوفينيا أمام فرصة الصدارة
تستهل
الجزائر وسلوفينيا مشواريهما ببطولة كأس العالم 2010 باللقاء سويا ضمن
منافسات المجموعة الثالثة اليوم الأحد في بولوكواني وكلا الفريقين يعرفان
جيدا أن أي نتيجة أخرى أقل من الفوز ستطيح إلى حد كبير بفرصته في التأهل
لدور ال16 رغم مرور ساعات معدودة فقط من عمر البطولة.
وبما أن إنجلترا هي المرشحة الأقوى للفوز بصدارة المجموعة الثالثة
وبالتالي التأهل إلى دور ال16 وبعدها الولايات المتحدة وصيفة بطولة كأس
القارات والمرشحة لحجز بطاقة التأهل الثانية بالمجموعة, فإن كل من الجزائر
وسلوفينيا تعرفان جيدا أن الهزيمة غدا ستكون ضربة قاتلة لأحلامهما بالصمود
في جنوب أفريقيا.
ولكن بعدما تأهلت الجزائر إلى نهائيات 2010 على حساب بطلة أفريقيا مصر
بالتغلب عليها 1-صفر على أرض محايدة في أم درمان بالسودان بهدف للاعب عنتر
يحيى, يجب أن تتمتع الجزائر بالثقة بأنها ستكون قادرة على تحقيق فوز مهم
جديد على استاد "بيتر موكابا" أمام سلوفينيا غدا.
ولم تكن هزيمة الجزائر بثلاثية نظيفة في مباراة ودية أمام أيرلندا هي
الاستعداد الأمثل الذي ينتظره جماهير البلاد قبل كأس العالم ولكن المنتخب
الجزائري بقيادة مدربه رابح سعدان حظي بدفعة معنوية ولو صغيرة من الفوز
1-صفر على الإمارات في مباراتهم الودية الأخيرة استعدادا للمونديال. وقال
سعدان قبل ظهور الجزائر الثالث في نهائيات كأس العالم بعد بطولتي 1982
و1986 : "لاشك في أن إنجلترا والولايات المتحدة هما المرشحتان الأقوى
للتأهل من هذه المجموعة ولكن من الصعب أن نقول من تحديدا سيتأهل للدور
التالي".
وأضاف: "إن تحقيق نتيجة جيدة في مباراتنا الأولى أمر بالغ الأهمية بالنسبة
لنا". ولم يكن طريق المنتخب الجزائري إلى جنوب أفريقيا مفروشا بالورود
خاصة وأنه كان عليه خوض مباراته الأخيرة بالتصفيات الأفريقية في القاهرة
أمام المنتخب المصري وذلك قبل أن يضطر لخوض مباراة فاصلة أخرى أمام مصر في
السودان , ومع ذلك فقد أكد محاربو الصحراء أن مثل هذه اللحظات العصيبة هي
ما ساعد على تقارب اللاعبين وتوطيد العلاقات بينهم. ولكن لسوء الحظ,
فالأمور على أرض الواقع دائما ما تختلف خاصة بعدما استبعد سعدان "64 عاما"
قائد الفريق يزيد منصوري من قائمة المنتخب الجزائري لمباراة سلوفينيا
لإبتعاده عن مستواه وسيدفع سعدان بلاعب بوخوم الألماني عنتر يحيى بدلا
منه.
وبعدما هدد منصوري بالانسحاب من منتخب الجزائر أصبح فريق سعدان الشاب, 11
لاعبا من قائمة المنتخب الجزائري يبلغون 25 عاما أو أقل, يواجه اختبارا
صعبا لاستعادة الروح المطلوبة لهزيمة منتخب سلوفينيا الذي أكد من جانبه
أحقيته بالتأهل لنهائيات جنوب أفريقيا بالتغلب على المنتخب الروسي القوي
في ملحق التصفيات الأوروبية. وتشارك سلوفينيا في نهائيات كأس العالم للمرة
الثانية في تاريخها بعدما خسرت أمام أسبانيا وباراجواي وجنوب أفريقيا في
مبارياتها الثلاث بدور المجموعات بكوريا الجنوبية قبل ثمانية أيام ولكنها
مع ذلك حظيت باستعدادات أكثر تنظيما وأعلى مستوى من استعدادات المنتخب
الجزائري.
وخلال استعداداتها للمونديال تغلب المنتخب السلوفيني بقيادة المدرب ماتياز
كيك على قطر 4/1 ثم على نيوزيلندا, المشاركة بالنهائيات الحالية أيضا, 3/1
في مباراتين وديتين.
وقال مهاجم سلوفينيا ميليفوي نوفاكوفيتش الذي سجل هدفين في مباراة
نيوزيلندا : "إذا لعبنا أمام الجزائر كما فعلنا أمام روسيا فلن يوجد لدي
داع للقلق". وأضاف: "إذا تغلبنا على الجزائر ستكون أمامنا فرصة جيدة حقا
للتأهل من دور المجموعات".